الخميس , 20 فبراير 2025
الرئيسية / أخبار / 2024 / د. حسام بدراوي يحضر ندوة رائعة عن كتابه “مصر التي في خاطري” في نادي لوتري القاهرة

د. حسام بدراوي يحضر ندوة رائعة عن كتابه “مصر التي في خاطري” في نادي لوتري القاهرة

بدعوة من أستاذة سهير السكري رئيسة نادي لوتري القاهرة شارك اليوم الثلاثاء الموافق 19 نوفمبر 2024 بمركب الباشا الدكتور حسام بدراوي ندوة رائعة عن كتابه ” مصر التي في خاطري” بصفته المتحدث الرئيسي حيث عبر الدكتور بدراوي خلال كلمته عن أختلاف نظرة الناس لمصر، فمنهم المتفائل الذي يري الأمل، ومنهم المتشائم الذي يري السلبيات ويعظمها ويقتل الأمل، والبعض غير مهتم يري ما يحدث ولا يبالي فعندما نسأل كيف يري الناس مصر فتجد الإختلاف .. فمنهم من يراها عظيمة ومليئة بالعلماء والفنانين والجمال والتاريج والبعض يراها من زوايا مختلفة دينية أو سياسية ، ولكن يتفقوا علي عظمتها ومحبتها وأنها منبت الحضارات وهي أم الدنيا، والبعض يري مصر الحاضر فقط فيراها مليئة بالفساد والسلبيات، وكد أن هذا ما يقلقه فالغالبية من الشباب يرغبون في السفر بحثا عن حياة أفضل معربا أن هدف حروب الجيل الرابع والخامس هو قتل الأمل في عيون الشباب ليروا كل شيء مظلم حولهم، والسوشيال ميديا لها دور كبير في ذلك إذا ما أسيء استخدامها وتشاركنا منها السلبيات دون وعي، ودور الحكومات هي تحويل تلك الطاقة السلبية إلي طاقة إيجابية من خلال المؤسسات التعليمية ومنصات الحوار الوطنية، فوظيفة السياسة هي إسعاد الجماهير، ثم أنتقل الدكتور بدراوي إلي مصر المستقبل مؤكدا أن دورة الحضارة أصبحت متسارعة بشكل لا يصدقة والمستقبل يتغير ويعاد رسم ملامحه كل لحظة فهل سنكون مشاركين في صناعة هذا المستقبل أم سنكون مجرد مستقبلين ، ثم تحدث الدكتور بدراوي عما أحدثه الذكاء الاصطناعي من اختلاف مؤثر في معطيات ما نعيشه اليوم وما يمكن أن يحدث في المستقبل نتاج هذا التقدم المذهل، فالكثير من الوظائف سيختفي ولن تكون الحياة كما نعرفها الآن، ثم أردف أنه بالقطع يمكننا أن نكون جزء هاما في صناعة المستقبل إذا ما أحسنا استغلال مواردنا علي الوجه الأمثل مؤكدا أن الثورة التكنولوجية وضعتنا جميعا علي نفس خط البداية بحيث لن نكون في حاجة للعودة للماضي لتغيره لنستطيع اللحاق بركب المستقبل، وهنا يجب إعادة النظر في تطوير نظامنا التعليمي ليتواكب مع تلك المتغيرات والإبتعاد عن القوالب النمطية في التعليم وحث الطلاب علي إعمال العقل والتفكير والتشكك والبحث، مع ضرورة ترسيخ مجموعة من القيم المتفق عليها في وجدانهم ليصبحوا نافعين لأنفسهم ولبلدهم، فهدف التعليم الرئيسي هو بناء الشخصية المتكاملة المرنة الصانعة للمستقبل، وأخيرا أنهي الدكتور بدراوي كلمته بأن مصر التي في خاطره هي مصر العظيمة التي تبني علي ماضيها لتصنع مستقبلها، أن يملئها التفاؤل والإيجابية، مصر التي في خاطره مليئة بالتسامح وتقبل المختلف والإختلاف مؤكدا أن مصر التي في خاطره هي مصر التي في خاطر كل مصري محب …. ثم أنهي الدكتور بدراوي كلمته وسط تصفيق حاد من الحاضرين الذين أقبلوا علي الدكتور بدراوي بعد الجلسة النقاشية التي تلت كلمته لإلتقاط الصور التذكارية معه وأخذ توقيعه علي كتابه
الندوة كانت أكثر من رائعة تخللتها فقرات غنائية جميلة ومعزوفات موسيقية رائعة، حضر علي المنصة المستشار عادل عبد الباقي وزير التنمية المحلية ووزير مجلس شؤون الوزراء الأسبق والدكتورة سهير السكري والدكتور أحمد مصطفي شوقي رئيس شركة مزارز للإستشارات المحاسبية والأستاذ محمد حسونة السكرتير الفخري لنادي روتاري وحضر اللقاء العديد من القامات البارزة في المجتمع من المفكرين والشخصيات العامة والسياسيين من أعضاء نادي لوتري الكرام

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠