حسام بدراوي الموقع الرسمي
البحث العلمى والتطوير
_________________
17/10/2005
يمثل البحث العلمى والتطوير الآلية الفعالة للرقى وركيزة لا غنى عنها لمجتمع المعرفة ، والبحث العلمي هو قاطرة دعم جهود التنمية لتطويع الفكر الخلاق الذي يتيح لمصر التواصل مع العالم ومواكبة التطور لتحقيق الأهداف القومية.
في زيارة أخيرة لي للمملكة المتحدة والإتحاد الأوروبي في إطار توسيع قاعدة المعرفة لدي ، في كيفية تنمية البحث العلمي وتمويله ، وجدت أن حوالي 80% من تمويل الدولة للبحث العلمي يتم توجيهه إلي أربع مراكز تميز و جامعات ، ترتفع إلي المستوي العالمي من الإنتاج العلمي .
ان برنامج تطوير التعليم الذى ادعو اليه، يستلزم تطوير استراتيجية قومية شاملة ، تحدد الأولويات وتعمل على زيادة الاستثمارات في مجال البحث والتكنولوجيا ، وتشجيع قيام المشاريع البحثية المشتركة بين الجهات المتعددة بهدف ربط مخرجات البحث باحتياجات المجتمع والصناعة والتنمية.
إن تحقيق الطفرة المرجوة في البحث العلمي يرتبط بتقييم مخرجات البحث العلمي موضوعيا باستخدام معايير عالمية تعني بقيمة الرسائل العلمية والبحوث المنشورة والمشروعات التعاقدية وعدد براءات الاختراع والعائد المباشر والعائد الاجتماعي للبحث العلمي واثرة على الإنتاجية. كما أن الاستعانة بعلماء مصر في الخارج وبالخبراء العالميين في مجال العلوم والتكنولوجيا يسرع بمواكبة مصر لما حققه العالم في هذه المجالات. وفي نفس هذا السياق تبرز أهمية توزيع مصادر تمويل البحث العلمي من الموازنة العامة علي أسس تنافسية بين مؤسسات البحث والجامعات في إطار البرامج التي تتبناها الدولة مع خضوع هذه المؤسسات لنظم الاعتماد وضمان الجودة والتقييم المستمر ، وأنه مما لاشك فيه أن من عوامل نجاح هذا التوجه هو تشجيع القطاعات الإنتاجية علي الاستثمار في البحث العلمي و التطوير من خلال منحها حوافز ومزايا وتيسيرات يكفلها القانون والنصوص التشريعية مع المشاركة الفعالة لممثلي قطاع الإنتاج والخدمات في مجالس أمناء ومجالس إدارة مراكز البحوث والتطوير ، وتسويق هذه المراكز لقدرتها البحثية لخدمة الجهات الإنتاجية.
وأخيرا فإن تعظيم الاستفادة بالموارد البشرية في مؤسسات البحث العلمي والتطوير عن طريق مضاعفة البعثات الخارجية وبعثات الإشراف المشترك وإنشاء مراكز التميز العلمي داخل الجامعات وجذب الباحثين للعمل بوحدات البحوث بالقطاعات الإنتاجية كلها اساسيات يمكن تحقيقها بالمشاركة الإيجابية للعلماء والباحثين والمجتمع كله.