الخميس , 20 فبراير 2025
الرئيسية / بقلم د حسام بدراوي / سباستيان هالر ، والعائدون من الموت

سباستيان هالر ، والعائدون من الموت

اشارككم مقالا منقولا ولكنه هام ومعبر عن الاصرا ر والعزيمة للاعب ولفريق
سباستيان هالر ، والعائدون من الموت
عاد منتخب كوت ديفوار من الموت، ليفوز أمس بكأس أمم إفريقيا، بعدما تغلب على منتخب نيجيريا 1/2 …..
منتخب كوت ديفوار كان حسابيا خارج البطولة في دور المجموعات بعد أداء ضعيف، وهزيمة مذلة 0/4 من غينيا بيساو، تسبب ذلك في طرد المدرب الأجنبي، وتعيين المساعد المحلي مدربًا، كانوا خارج البطولة لولا أن الأقدار أهدت إليهم الصعود لدور الـ ١٦ بهدية من المغرب التي فازت على زامبيا فعادت من رمادها كوت ديفوار ضمن ملحق أفضل الحاصلين على ترتيب ثالث مجموعتهم.
الدراما لم تتمثل فقط في مسيرة كوت ديڤوار بتخطي الفرق بصعوبة، وصولا إلى النهائي على أرضها مع نيجيريا، ثم الفوز الدراماتيكي، ولكن في نجمها ونجم البطولة سباستيان هالر العائد هو الآخر من محنة إصابته بمرض السرطان.
سباستيان هالر لعب لمنتخب فرنسا -التي يحمل جنسيتها- في المراحل السنية الصغيرة، لكنه اختار اللعب لمنتخب بلاده كوت ديفوار عندما أصبح شابًا محترفًا.
قبل عامين تعاقد معه نادي بروسيا دورتموند الألماني، وبعد التعاقد بمدة تم اكتشاف إصابته بالسرطان مصادفة، لم يتخل عنه ناديه ودعمه في رحلة علاج بالكيماوي توقف خلالها هالر عن ممارسة الكرة، ومرَّ بعدة عمليات جراحية حتى تجاوز المحنة، وعاد إلى نادية في مارس ٢٠٢٣، ليسجل عودة ناجحة بتسعة أهداف، ثم يلحق بمنتخب بلاده كوت ديفوار ويقودها بالأمس إلى الفوز بالكأس الأغلى، بل وكان هو من سجل هدف الفوز الإعجازي بالكأس.
الدراما ليست دائمًا فيما تحمله الأقدار؛
الدراما تبقى في إرادة النصر والعودة.
عاد منتخب كوت ديفوار من الموت إلى التتويج
عاد سباستيان هالر من براثن السرطان إلى التتويج
جميل أن تمنحنا الحياة فرصة لنعود
أحب الدراما ولهذا أكتب،
أحب أكثر النهايات السعيدة.

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠