عيد ميلاد رجل عظيم – بقلم د.اسامة شوقي

كتير منكم اللي يعرف انه دكتور شاطر و جراح بارع و استاذ و معلم اجيال في اعرق كليه طب في الشوق، القصر العيني..و حاصل علي الدكتوراه من هولندا باشراف د فيليم فان اوس احد اساطير تخصص امراض النساء..و عيادته الخاصه يؤمها ارقي نساء المجتمع المصري و الاجانب المقيمين….من جاردن سيتي للزمالك و المعادي و القطاميه هايتس و تراه ايضا في القصر العيني يداعب و يمزح مع ستوته م الفيوم و بهانه من كفر ابو تشت..و لا يتأخر عن مساعده كل محتاج..

و انه استاذ و محاضر ليس له مثيل..

و لا اخفيكم سرا انه ليله محاضره دكتور حسام كان كل الطالبات تروح للكوافير و ييجي الصبح كل واحده لابسه اللي ع الحبل..

جتنا نيله في حظنا الهباب تشيرز بهزر طبعا..

محاضراتي برضه كانت حاجه زي كده..

ذات يوم دخل علي رئيس القسم و كنت لسه مدرس جديد و باعطي محاضره لطلبه البكالريوس..و كانت الطالبات الفاتنات مرصوصين زحام و قاعدين ع الارض و كل واحده حاضنه كشكول المحاضرات زي لبني عبد العزيز في فيلم الوساده الخاليه..

رئيس القسم دخل بينهم بالعافيه من كتر الزحام و نظر حوله و علق..انا لما شفت الزحمه و مظاهره الطلاب و البنات ، افتكرت حسام بيدي المحاضره..

ضجت القاعه بالضحك و اعتبرت ده اجمل اطراء في مهنتي..

و منكم اللي يعرف انه كان كابتن فريق نادي الاهلي ،،

كان رشيق و انيق و لياقه بدنيه تفوق كريستيانو رونالدو

و لعب في الدوري جنب الخطيب و مصطفي عبده و كان ابرع من يسدد اجوان برأسه..!

و كان اسم حسام بدراوي يسبب القلق و الرعب للاعبي فريق نادي الزمالك..

غريبه عليكم شويه !

و منكم اللي يعرف انه برلماني و سياسي كتله من الذكاء و الحكمه و انه لعب دور محوري و خطير جدا لانقاذ مصر من حمامات دم و عنف رهيب اثناء ثوره يناير..

و انه الوحيد الذي استطاع اقناع مبارك بالتخلي السلمي و تداول السلطه..

لولاه لحدثت مجازر و اصطدام عنيف..

و لتحقيق ذلك، استخدم الحكمه و الدهاء لتهدئه الاوضاع و تحمل في سبيل ذلك سوء ظنون و تشكيك و هجوم..

و يمكن منكم يعرف كمان انه هو الذي نجح في مفاوضات الافراج عن شباب الثوره و اطحبهم في سيارته الخاصه من المعتقل لمنازلهم..

و منكم اللي يعرف كمان انه مؤلف عده كتب في مجال تطوير التعليم و ترسيم سياسات حديثه للنهوض بالمجتمع..و له ابحاث مشتركه مع اكبر جامعات في ايطاليا و امريكا..

و له مؤسسات تحمل اسمه لرعايه الشباب و تنميه المجتمع..

و كتير معجبين بأناقته و شياكته و ذوقه المميز من ازياء بريوني، ارماني، زينيا..و تصفيفه الشعر كالتاج الفضي يخطف الابصار ..تاج الحكمه و البهاء..

رقيق المعشر ..جميل المحيا..خفيض الصوت..نادر الانفعال..

ينتقي كلماته بعنايه مثل التقاط الماس..

مرهف الاحساس و المشاعر..

يمتلك مغناطيسه جاذبه تجعل كل من رأه او صادفه يقع في شراك عشقه و محبته..

– الكلام ده مش بس عن الستات، لكن ستات و رجاله و شباب و بنات-..منعا بس لسوء تفسير الكلام..

و منكم كمان يعرف قد ايه هو رب اسره مثالي، عاشق لزوجته و ابنته..ربي ابنه علي الاعتماد علي النفس..بارا بوالدته و ابوه..و كان يزور امه يوميا ليقبل يدها..

و يمكن منكم من يعرف انه فنان تشكيلي يرسم اجمل اللوحات الفن الكلاسيكي و السيريالي..و لديه مجموعه رائعه من الاعمال رفيعه المستوي التي تليق بمستوي متاحف راقيه..

و منكم من يعرف عنه ثقافته الواسعه في الشعر و حافظا عن الطيب المتنبي معظم اعماله..و صديق محبوب لعديد من الكتاب و الادباء و المفكرين..

لكن كل اللي فات ده لا يمثل الا قطره في محيط جميل الخصال و بديع الشمائل في شخصيته..

لقر رأيتم فقط القشره الخارجيه من الفاكهه، بينما اغني ما فيها من شهد فما زال عميقا لم تصلوا الي مكنونه بعد..

اري في حسام بدراوي مزيج من الرومي و تبريزي و رفاعه الطهطاوي عبد الكلام الهندي و مارتن لوثر كنج الامريكي و فولتير الفرنسي..و محمد مهاتير الماليزي مع لمحه روح طه حسين ..

النهارده عيد ميلاده..

ياللا هنوه و بوسوه و كلموه..

استاذي و صديقي و حته من عقلي..

د حسام بدراوي..

اسمح لي اقف و اضرب لك تعظيم سلام و اقول لك بالفم المليان..

نحبك ..