الأربعاء , 19 فبراير 2025
الرئيسية / بقلم د حسام بدراوي / في عيد الحب أقول – حسام بدراوي

في عيد الحب أقول – حسام بدراوي

في عيد الحب
أقول
حسام بدراوي
إلى كل من يملأ حياتنا دفئًا وجمالًا،وسكينة.
أنا لا أؤمن بأن الحب يومٌ في السنة، ولا أنه هديةٌ تُشترى، أو وردةٌ تُهدى ثم تذبل. الحب عندي هو ذاك الشعور الذي يظل ينمو في القلب كل يوم، هو الكلمة الطيبة التي تُقال بصدق، واللمسة الحانية التي تمس الروح قبل الجسد.
أؤمن أن الحب هو العطاء والأخذ معا ، أن نمنح، وأن نجد أنفسنا أكثر حين نهب من ذاتنا للآخر.
الحب هو أن يكون في حياتنا من يفهمنا قبل أن نتكلم، ومن يرى جمالنا حتى حين نظن أننا لسنا في أفضل حال.
أما أنا ، فاليوم، وفي كل يوم، أحتفل بأنني أُحِب، وأُحَب.
أحب ليس لأن اليوم عيد للحب، بل لأن الحب هو العيد ذاته، لأنه سر الحياة، ونورها، ومصدر قوتها.
إلى من يسكنون القلب ويمنحون الحياة معناها،الحب ليس يومًا يُحتفل به، وليس مناسبةً تنتهي بانتهاء اليوم .
الحب، كما قال جبران، لا يعطي إلا ذاته، ولا يأخذ إلا من ذاته، ولا يسعى لأن يملك، بل يكون مكتفيًا بما هو عليه.
وهكذا هو حبي … لا أطلب من من أحب شيئًا سوى أن تكون كما هي،.
الحب قد يجرحنا أحيانًا، لكن هذه الجراح ليست إلا لمسات تذكّرنا بأننا نحيا، بأننا نكبر، بأننا نحب بصدق.
وما أجمل الحب إذا اندمج بالصداقة ،
أنا لا أريد من الحب امتلاكًا، بل أريده نورًا يملأ القلب، ويدًا تمتد حين نحتاجها، وصمتًا يتكلم حين تعجز الكلمات.
أريد أن نمضي معًا لا لأننا نحتاج إلى بعضنا، بل لأننا نختار أن نكون معًا، كل يوم، وكل لحظة ولا يهم ان يكون ذلك جسديا فقط ولكن كلياً.
الحب عندي كما هو قدر إلا أنه كذلك إختيار .

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠