الخميس , 20 فبراير 2025
الرئيسية / بقلم د حسام بدراوي / مجرد رأي في الصفقة – بقلم حسام بدراوي

مجرد رأي في الصفقة – بقلم حسام بدراوي

مجرد رأي في الصفقة
حسام بدراوي
لا شك ان الاستثمار المباشر في الصفقة التي أُعلن عنها شئ اكثر من ممتاز ولكن علينا أن نعلم أن
تمويل احتياجاتنا من العملة الصعبة من خلال صفقات عقارية (أراضي ومباني)، هي حلول قصيرة المدي، فلسفتها هو تجاوز الأزمة الانية،.
انا لا أقلل من الإنجاز ولكني أبني عليه.
إن التحدي الذي يواجه الاقتصاد المصري هو تحدي في هيكلته مظاهرة ضعف الانتاج، ومحدودية الصادرات، وتقلبات مصادر العملة الأجنبية (قناة السويس،التحويلات، السياحة، صادرات الطاقة).
نحن نحتاج لاعادة هيكلة عميقة في اطار رؤية مستقبلية وأولويات محددة .
أقول ذلك وأنا لست خبير اقتصادي ولكني أرصد وأستخدم عقلي وأفكر وأقارن ، أما تفاصيل الاستراتيچيةً الواجب اتباعها فهي مسئولية خبراء الاقتصاد في الحكومة ولا يجب ان تكون سراً لا يعرفه أحد ولكنها من الواجب ان تكون محددة الزمن والتكلفة ويكون لها مؤشرات قياس ومراقبة من البرلمان والاعلام والمجتمع المدني ( وهو تحدي في حد ذاته).
هذا يعني ان ما نطرحه له جانب سياسي من الدرجة الأولي ولن يتواجد لمواجهة حالة طوارئ اقتصادية تمر بها البلاد وتعود بعدها الأمور كما كانت ولكنه تحدي يحتاج حلولا سياسية.
الجانب السياسي يستدعي تغيير موازي ليسمح بافراز استدامة في التطبيق الاقتصادي وشفافية وتقييم واختيار الاكفأ وليس الموالي والمنافق.
أكرر أن مستقبل مصر يقوم علي ركائز ، هي العدالة والتنمية الانسانية والادارة الكفء ، وضمان حقوق المواطنين في الصحة والتعليم والسكن والمواصلات العامة وتوفير الفرص ورفع قدرات المواطنين للاختيار الأفضل والحصول علي فوائد ذلك.

التعليقات

التعليقات

عن د. حسام بدراوي

د. حسام بدراوي
عن دكتور حسام سياسي ومفكر وطبيب بارز فهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد الأسبق في كلية الطب جامعة القاهرة، تلقي الدراسات العليا أعوام 1979 إلى 1981 في الولايات المتحدة الأمريكية، انتخب عضو في البرلمان المصري ورئيساً للجنة التعليم والبحث العلمي في بالبرلمان منذ عام 2000 حتى 2005، السياسي حسام بدراوي عرف بمواقفه المستقلة ومن القلائل الذين اتفق على نزاهته الجميع من كافة التيارات السياسية، ففي عصر الرئيس الأسبق مبارك كان يلقب بالعاقل داخل صفوف الحزب الوطني، حيث كانت نداءاته وطلباته السياسية تتفق بقدر كبير مع النداءات الداعية للانفتاح السياسي والديمقراطي في مصر، فكان ضد تمديد حالة الطواري، واعترض على انفراد الحزب الوطني بالتعديلات الدستورية، خلال ثورة 25 يناير 2011 ، لعب دوراً سياسياً هاما، حيث عبر منذ اللحظة الأولى على حق المتظاهرين في مطالبهم، ودعا الحكومة إلى الاستماع والاستجابة لهم، ما جعل مبارك مع تصاعد الاحداث لما له من شعبية بتعيينه أمينا عاما للحزب خلفا لأعضاء هيئة المكتب وخلال تلك الفترة عبر عن رأيه السياسي لمبارك بضرورة التنحي، وهو ما دفعه للاستقالة من الحزب بعد 5 أيام من تعيينه يوم 10 فبراير معلنا اختلافه السياسي مع القيادة السياسية في طريقة التعامل مع المتظاهرين ومطالبهم في حكم الإخوان فظلت مواقفه واضحة منذ اللحظة الأولى برفضه الدولة الدينية التي اعتبرها تريد تلويين الشعب بلون واحد، واعتبر قرار الرئيس المعزول مرسي بعودة مجلس الشعب ترسيخ للديكتاتورية المؤيدة من الولايات المتحدة، وكان من أوائل المنددين بتوغل سلطة مرسي على سلطة القضاء، مستنكرا محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل مليشيات الإخوان أيد د حسام بدراوي حركة تمرد مع بدايتها، وأعلن أن إسقاط حكم الإخوان أصبح ضرورة ومخاطرة لابد منها قبل أشهر من ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن الجيش سيقف بجانب الشرعية المستمدة من الشعب.. في ٢٠١٦ تم اختياره رئيسا للجنة الاستشارية لمشروع التعليم أولا ورئيسا للجنة وضع رؤية مصر ٢٠٣٠ في التعليم وفي ٢٠٢٢ تم اختياره مستشارا للحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠