✳️لوحه التعليم اولا✳️
“”ممكن نتصور””
لقطه ثانيه :
انتهي الحفل,، وأثناء خروجي من مسرح مدرسه الجيل الجديد استوقفتني سيده في منتصف العمر ، تبدو فيها طيبه المصريات الأصيلات وقالت : عاوزه احضنك يا دكتور حسام واشكرك علي ما تفعلوه لأولادنا في التعليم أولا. ابتسمت وقلت لها انا سعيد انك تري ذلك. قالت : ابنتي كانت منطويه جدا ، تكاد تكون كارهه للحياه وانا اليوم اراها منطلقه علي خشبه المسرح تلقي الكلام والشعر ، وتبتسم وتغني وترقص ، انا مش مصدقه نفسي من تأثير وجودكم في حياه اطفالنا. في الأول انا كنت رافضه انها تطلع علي مسرح وتمثل ولكن بعدما رأيتها اليوم مع اقرانها ادركت كم كنت ضيقه الرؤيه. انها تناقشنا في المنزل ، وتدلي برأيها ، اصبحت انسانه أجمل يا دكتور حسام.
وانضم الي الأم الوالد قائلا انت لا تعرف تأثير چيناتك المتفائله علينا. لقد جعلتنا مع د. سلمي ود محمود واستاذه رانيا وفريق التعليم اولا نري في اولادنا افضل ما فيهم ، ونتيح لهم فرصه الابداع.
“ممكن نتصور معاك”؟
لقطه ثالثه:
في محاضره لي مع مديري المدارس الرسميه للغات ، وبعد انتهاء المحاضره ، وكما هي العاده يلتف حولي النظار لالتقاط صور تذكاريه، قال لي أحد النظار.: لقد حضرت طول عمري المهني الكثير من التدريبات ، ولكني لم اري جديه كجديتكم ، ولا شغف كشغفكم ، ولا تأثير كتأثيركم. في الاول ترددت في الحضور وقلت لنفسي تمثيليه كأغلب الدورات السابقه ولكن عندما حضرت ازداد احترامي لكم والتعليم اولا .
“ممكن اتصور معاك”؟؟
لقطه رابعه
.
كان لقائى مع مائة وخمسين تلميذا وتلميذة من المرحلة العمرية ١٤ إلى ١٥ سنة، منتقلين من الإعدادى إلى المرحلة الثانوية. المائة وخمسين تلميذا متفوفون علميا واشتركوا فى معسكر أعدته المؤسسة باحتراف وفلسفة إيجابية نحو ممارسة الرياضة والعمل الثقافى والفن ليخرج منهم أفضل ما فيهم، ثم كان اللقاء معى، وسميته مسرح الحالمين بالغد في عالم التعليم اولا.
بدأ اللقاء بسؤال ممن سميته غلباوى المجموعة سائلا بفضول، جرأة، ممكن تعرفنا بنفسك أكثر. ابتسمت وقمت بالتعريف فعلا واتفقنا أن كل من يتحدث يبدأ بتعريف نفسه..
كان موضوع حديثى معهم عن أن الحياة اختيارات، وأن كل واحد فيهم عليه أن يعد نفسه بالمعرفة والتدريب ليحسن الاختيار أمام بدائل ستتفتح أمامهم. كذلك تكلمنا عن المستقبل، وعن السعادة، وعن الإنجاز، وعما يرى كل منهم نفسه فى المستقبل. تحاورنا عن الأسرة وعن الفجوة بين الأجيال. تكلمنا عن التكنولوجيا والسوشيال ميديا وأثرها لهم وعليهم. تطور الحديث إلى خلق الكون والنظريات المختلفة حوله…..
لم أكن أتصور أن الأولاد والبنات فى هذا العمر عندهم هذا الحضور الجميل، والفضول الذكى والرغبة فى المعرفة.
قالت لى الفتاة المتحمسة: حضرتك بتقول لنا اختيارات، وماذا لو كانت اختياراتى تختلف عن اختيارات والدى، ماذا أفعل؟
وقال آخر: تقول إن وظائف اليوم ستختفى، ماذا أدرس لأتوافق مع المستقبل.
وقال ثالث: عاوز أعرف أكتر عن نظرية خلق الكون وكيف يتوافق ذلك مع ما يقال دينيا.
وقال رابع: مشكلتنا يا دكتور فى أن الجيل الأكبر منا لا يتفهم متطلباتنا التى تختلف عنكم.
وقالت خامسة: أنا سعيدة فى حياتى، أختار اللى يسعدنى ولا اللى ينجحنى
وقالت سادسة: عاوزة أقرأ كل الكتب اللى على الآى باد بتاعك..
وقال سابع: يعنى إيه أكوان متوازية
وقالت ثامنة: هل من حقى مناقشه مدرستى إن قالت ما أظنه خطأ.
وقال وقالت… فضول وجرأة وعقل متفتح وأسئلة تستحق التفكير والحوار مع من نظنهم أطفالا..
هذا جيل عظيم فى مصر، سعيد بالفطرة، قوى الشكيمة، رقمى الوجدان، يستحق منا فتح أبواب الحرية فى الرأى والتعامل باحترام..
قلت لهم: ناقشوا أسرتكم بلا خوف ولكن باحترام، ولا تقللوا من حدسهم وخبراتهم، ولكن لابد لكم من إيجاد وسائل إقناع. تعلموا وتدربوا أن تكونوا قادرين على التكيف مع التغيير فى متطلبات الحياة.. اللغة والتفكير المنهجى، والمعرفة، والعلم يجعلكم أكثر استعدادا لمواجهة المستقبل والتكيف معه.. الخبرات تتراكم، والمعارف تزداد، ومن المهم أن تفرقوا بين الحق والباطل، بالبحث والمرجعيات، واكتشاف وجهات النظر المختلفة واحترام أصحابها..
قالوا لى: ما هى فلسفتك فى العمل السياسى.
قلت: إننى قد أختلف مع غيرى فى أمر ولكن سأدافع عن حقه فى التفكير والتعبير هذا هو مبدئى. قد أعترض على عموم ما يفعل ولكن إذا أنجز شيئا مفيدا فسأرحب به هذا هو مسلكى. قد أحبه كإنسان وأختلف معه فى الرأى، فلا يفسد ذلك مودة بيننا. هكذا كنت وهكذا سأكون سياسيا.
قالوا: هل أنت متفائل:
قلت: وازددت تفاؤلاً بالحديث معكم
قالوا: هل بلدنا بخير
قلت: بلدنا بخير وسيظل تاريخا وحاضرا ومستقبلا
قالوا: عاوزين كمان
قلت: ولكم ذلك
الحقيقة أننى الذى أخذ الطاقة الإيجابية من أطفال وشباب مصر.
اجتمع الاطفال والتلاميذ حولي وقالوا :
” ممكن نتصور معاك”!!!!
اللقطه الأولي
واعود الان الي اللقطه الأولي لك الوقت. وبحكم خبرتي ، بحثت قبل تحديد الموعد ، ورحبت بالمقابله، اولا لأن اسره البكري اسره محترمه ، وثانيا ان المقابله بخصوص التعليم ، وثالثا ان ذلك في إطار مجتمعي غير هادف للربح.
تقابلنا انا والدكتوره سلمي وحكت لي عن جنين اسمه التعليم اولا. وتقابلنا مره اخري معها د محمود حمزه ومره ثالثه ومره رابعه.
في لحظه لمست مصداقيتها وشغفها وتلاقت احلامنا في اطار شغفنا نحو رفع مستوي التعليم في مدارسنا العامه.
شغفها والدكتور محمود تلاقي مع خبرتي في التركيز وخلق حجم حرج من النجاحات التي ستتوسع وتنتشر كما رأيت من قبل.
لقد عايشت جنين التعليم اولا يصبح طفلا رقيقا ثم شابا يافعا يضم مئات ثم آلاف المستفيدين في اجمل تجاربي في العمل العام.
مع تجربتي في تكاتف وهي جمعيتي التي تبني المدارس والحالمون بالغد التي تبني البشر جاء التعليم اولا ليكون بالنسبه لي اجمل تجارب النجاح في العمل المجتمعي.
اصبح فريق التعليم اولا اسرتي الجديده ، وبالحب والشغف والاحتراف في العمل المهني تحقق لنا ما نحلم به.
في كل بدايه دوره تدريب وفي كل نهايه مرحله اتحدث مع المدربين والمتدربين واكتسب منهم ومعهم طاقه للخطوات التاليه بالعلم والمهنيه والدقه.
كل لقطه تصورت فيها مع التعليم اولا خلقت نقطه في لوحه متكامله من حلم يتحقق وواقع يتمدد وصداقات تتكون ومحبه تتداخل بين هذا الفريق الرائع ، بمهنيه سلمي البكره وجمال نفس رانيا واحمد البكري وجديه ودقه وزن د. محمود حمزه وتواضعه وادارته.
ممكن اتصور معاكم……..
حسام بدراوي