مشاهد حولنا تتكرر في أماكن مختلفة بأشكال مختلفة ولكنها تعبر عن ثقافة معينه أسميتها مجازا ثقافة الباب الواحد أثار ذلك في نفسي المأساه التي حدثت فى بني سويف فى مقر الثقافة الذي أغلقت فيه الأبواب مما منع الحاضرين من المغادرة وأدى بجانب عوامل أخرى متعددة إلى مأساة انسانيه يجب دراستها حتى نغير أسلوب التعامل مع الجمهور ، ونلقي الضوء علي ثقافة يمثلها العديد من التصرفات في مواجهة حركة المواطنين وحريتهم في… الانتقال .. وقد تكون لها انعكاسات سياسيه. وأعطى لذلك أمثلة متعددة.
1.على طريق المحور الذى يربط القاهرة بمدينه اكتوبر، وعلى طريق المنيب الذى يربط العاصمه بالقاهرة الجديدة وفى العديد من الطرق الواسعه الجديدة التى تتعدد فيها حارات المرور ويغلق المسئوليين عن المرور اثنين أو ثلاثة منها لتمر السيارات من حارة واحدة أو أثنين فقط بكل مافى ذلك من تعطيل للحركة و السيولة التى تحسب على أساس أضيق نقطة فى الطريق.. وأتساءل دائما عن الهدف من ذلك الذى غالبا يبدأ باجراء أمنى وينتهى بنمط متكرر حتى يصل الي بناء مظلات بصفة دائمه على الطريق ويصبح غلق المتاح من الحارات وكأنه اجراء طبيعى يعتاد عليه الجمهور وحقا لايمكن سحبه من الجهة التي أغلقته بلا معنى ولاسبب أراه مناسبا ، والا ما كنا بنينا الطريق أساسا بهذا الشكل .
2. عند الوصول الي مطار القاهرة .. مقارنا ذلك بالمطارات العالمية المعروفه وخصوصا عندما يتعدد وصول الطائرات ويزدحم المكان وتجد أن حارات الدخول القليلة المتاحة مغلقة الا واحدة أو أثنين .
3. في مباراة مهمة لكرة القدم في استاد القاهرة والذي يأتى أليه ألاف المشاهدين ، ومئات السيارات فى نفس الوقت .. وتتواجد به عشرات المداخل ، ونجد أنفسنا أمام ضغط غير عادى حول باب أوأثنين للسيارات وتغلق عشرات الابواب للسماح للمشاهدين بالدخول من عدد قليل ويزداد الازدحام بلا منطق ولا معنى وحتى هذا أصبح الآن رفاهية، لآن الاستاد أصبح كله مغلقا منذ زمن طويل أمام الآحداث الرياضية .
عشرات النماذج مثل تقديم أوراق التقديم للجامعات أو سداد فاتورة في مكان حكومى ،أو المرور من بوابات الطرق السريعة .. الثقافة هي .. اغلاق المنافذ الا قليلا حتى يمكن التحكم فى حركة الناس .. أو منع من ليس له حق .. حتى ولو أدى ذلك الى عذاب كل من له حق الحركة السلسة السريعة الميسره بأحترام وبساطة .
انها ثقافة المراقبة والتحكم ،وأولوية المنع والشك والاتهام وعلي حساب أولوية التيسير واحترام الوقت والآنسان فلا مانع من تعذيب 99.5% من الجمهور حتى لاتسمح ل0.5% من الذين لانرى لهم الحق في ذلك من الحركة، أننا نستطيع ببساطة أن نلقي الضوء علي هذا المعني وانعكاساته السياسية وفي تطبيق الديمقراطية.